أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

حدة المعارك تتراجع شرق العاصمة صنعاء والتقدم في نهم سيدفع ثمنه في نجران

يمنات – خاص

تفيد المعلومات الواردة من مديرية نهم، بمحافظة صنعاء، أن حدة المعارك بين الطرفين تراجعت منذ يوم أمس الجمعة.

و أفادت أن الطرفين اكتفيا بتبادل القصف من مختلف أنواع الأسلحة، بالتزامن مع اشتباكات متقطعة، أغلبها خلال ساعات الليل.

و نوهت إلى أن الاشتباكات اقتصرت مساء الجمعة 12 أغسطس/آب 2016، في المناطق الشمال الشرقية من نهم باتجاه مفرق الجوف، فيما كانت اغلب الاشتباكات منذ مساء السبت في الأطراف الجنوبية الشرقية و الشرقية.

يأتي ذلك في وقت لا يزال يعزز فيه الطرفان مواقعهما في مناطق المواجهات، و يدفعان بتعزيزات إلى المناطق المتاخمة لمناطق الاشتباكات.

و فيما دفع الموالون للتحالف السعودي بعدد من المدرعات و الأطقم العسكرية و الأسلحة المتوسطة إلى المناطق المحاذية لمفرق الجوف، عزز أنصار الله و الجيش المساند لهم من تواجدهم في مناطق المدفون و وادي ملح.

و منذ اندلاع المعارك العنيفة بين الطرفين، قبل نحو اسبوعين، و تزايد حدتها خلال الأسبوع الماضي، لم يسجل أي تقدم لطرفي الصراع، و اقتصرت المعارك على عمليات الكر و الفر، رغم الغارات المكثفة لطيران التحالف و استخدام مختلف أنواع الأسلحة.

و يحاول التحالف السعودي، تحقيق خرق في جبهة نهم، باتجاه العاصمة، للضغط على اطراف صنعاء، بهدف تليين مواقفهم في الجولة المقبلة من الحوار، و هو ما لم يتحقق حتى وقت كتابة الخبر.

بالمقابل استمات أنصار الله و الجيش المساند لهم في معارك نهم، على الرغم من تفوق الطرف الآخر بالغطاء الجوي المكثف، و استخدامه للأسلحة الثقيلة بأريحية، و دون خوف من تعرضها للاستهداف الجوي.

مراقبون يرون أن معركة تحرير صنعاء، التي يروج لها ناشطي المقاومة، لا وجود لها ضمن الخطط العسكرية للتحالف السعودي، و لا تعدو عن كونها مجرد حرب اعلامية.

و يعتبرون أن معارك نهم ليست أكثر من محاولة لإيجاد خرق في هذه الجبهة التي تكتسب اهميتها من قربها من العاصمة صنعاء.

و أشاروا إلى أن أي تقدم باتجاه العاصمة صنعاء لن يكون له معنى إلا بعد تجاوز نقيل بن غيلان و السيطرة على معسكر الصمع بأرحب المطل على العاصمة، كون ذلك التقدم سيضع العاصمة تحت رحمة نيران القوات الموالية للتحالف السعودي.

و ربطوا بين التقدم الذي حققه مقاتلي اللجان الشعبية و الجيش اليمني في جبهة نجران الحدودية، بما يجري في نهم، إلى الشرق من العاصمة صنعاء.

و رأوا أن الوصول إلى الأطراف الغربية لمدينة نجران جنوب السعودية، أدى إلى تراجع حدة معارك نهم، كون أي تقدم في نهم سيكون ثمنه اسقاط مدينة نجران، و هو ما سيضع السلطات السعودية أمام خيار صعب، و على حساب هيبتها القليمية و سمعتها الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى